اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. logo       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة
shape
أسماء الله وصفاته
31831 مشاهدة print word pdf
line-top
تكفيرالعلماء للجهمية

وأفتى كثير من العلماء بكفر المعطلة من الجهمية ونحوهم، وذكر ذلك ابن القيم في النونية يقول:
ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر ، خمسون في عشر أي: ضرب عشر، خمسمائة.
ولقد تقلـد كفـرهـم خمسـون في
عشـر من العلمـاء في البلـدان
واللالكائي والإمـام حكـاه عنهـم
بـل حكــاه قبلــه الطـبراني

أي أن خمسمائة من علماء البلدان كفروهم وصرحوا بكفرهم. وتعرض لذلك ابن القيم في النونية، ففي فصل من الفصول ذكر أنهم شر من المشركين، وفي فصل آخر ذكر أن بدعتهم مكفرة، ولا شك أن ذلك دليل على أنهم عملوا عملا أو اعتقدوا معتقدا خالفوا به علماء المسلمين، ثم كان من معتقدهم أن الله تعالى لا يتكلم؛ وإذا كان لا يتكلم فما هذا القرآن؟! قالوا: القرآن مخلوق، كما أن الإنسان مخلوق فكذلك القرآن وكذلك سائر المخلوقات، فلما نفوا كلام الله جعلوا كتبه المنزلة مخلوقة –خلقها- كما خلق سائر المخلوقات.

line-bottom